أخر الموضوعات

البيت هو المدرسة الأولي


عزيزي المُربي /عزيزتي المُربية :

كل الآباء في هذا العالم يريدون الأفضل لأبنائهم في كل شيء ، و خاصة في المدرسة . على كل حال ،قد لاحظت أن العديد من الآباء يعتمدون على المدرسة في كل شيء ! على سبيل المثال ، البعض يشتكون من أن أطفالهم لا يستطيعون القراءة ! ولكنهم نسوا أن بيئتهم المنزلية لا تتبنى القراءة،بمعنى آخر إذا لم يرَ الطفل والديه يقرءان، أو إذا لم يقرأن له في سن مبكرة، فلن يدرك أهمية القراءة.فالمدرسة غير كافية ، إنها فقط مساعدة إلى حد معين.

أؤمن بشدة أن المنزل هو المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الطفل كل شيء في العالم ، ودور المدرسة هو تطوير ما قد تعلمه الطفل سلفا ً في بيته .

إضافة إلى ذلك، ألاحظ أن العديد من الآباء يقومون بالتركيز على قراءة الكلمات فقط دون الاهتمام بالمعنى. قبل أن يكون الطفل قادراً على قراءة الكلمات يجب عليه فهم القصة من الصور .

من وجهة نظري كمربية و أم، أرى أنه لابد من فهم القصة أو أي كتاب آخر قبل القدرة على قراءة كلماته.

لاحظت حينما عملت في المدارس أن الكثير من الأطفال يعدوا قراءً ممتازين و لكن بعد انتهائهم من قراءة القصة أطلب منهم إعادة رواية القصة لي بأسلوبهم، ولكنهم ببساطة لا يستطيعون !! هم لا يملكون قدرة عالية على فهم المعنى. لذا أطلب من جميع الآباء التأكد من أن أطفالهم قد فهموا القصة قبل التأكد من قراءة كلماتها، و طلب إعادة رواية القصة بأسلوبهم بعد الانتهاء من قراءتها حتى و إن كان كل ما فهموه من القصة هو سطر واحد! .

حتى اليوم ، ابني عمره عشر سنوات و هو قارئ جيد ،و لكني أطلب منه بعض الأحيان إعادة رواية القصة التي قرأها في كتابه بأسلوبه حتى لا يفقد قدرته على الفهم .

كتبته : نورة نزار فتيح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طبيب أطفال Designed by Templateism.com Copyright © 2014

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.